هل هناك حياة عاقلة خارج الأرض ؟

هل هناك حياة عاقلة خارج الأرض ؟





يميل بعض الناس إلى الاعتقاد بأن السماوات مأهولة بكائنات غريبة, فعلى سبيل المثال, كنا في القرن التاسع عشر, ولفترة من الزمن, نعتقد بأن الناس كانوا يعيشون في الشمس- كان الظن السائد هو أن الشمس, تحت سطحها الخارجي الملتهب, تشبه الأرض إلى حد بعيد, حتى أنه كان هناك برنامج للبحث عن وجود حياة عاقلة خارج نطاق الأرض مصمم لاستقصاء البقع الشمسية وفحصها, وكان أدب الخيال العلمي, في الثلاثينيات والأربعينيات زاخرا بالمخلوقات الغريبة الجاحظة من كواكب أخرى , ومنذ تلك العهود الساذجة, دخل تفكيرنا حول البحث عن كائنات عاقلة خارج نطاق الأرض مرحلتين مميزتين.

بدأت المرحلة الأولى عام 1959, عندما اجتمعت جماعة من العلماء في مرصد غرين راديو بنك الفلكي في فرجينيا الغربية لدراسة إمكانية اكتشاف وجود مخلوقات خارج نطاق الأرض, أنتج هذا المؤتمر معادلة دريك الشهيرة (نسبة الى الفلكي فرانك دريك), التي تقول أن عدد الحضارات الخارج أرضية في الكون التي تحاول الاتصال بنا اليوم هو: R × P × E × L × I × T =N

حيث:

R = عدد النجوم في المجرة

P = احتمال أن يكون للنجم كواكب.

E = عدد الكواكب لكل نجم القادرة على إدامة الحياة.

L = احتمال أن الحياة سوف تتطور فعلا

I = احتمال أن يتطور التفكير (يعرف التفكير على أنه القدرة على صنع تلسكوبات راديوية وإرسال إشارات)

T = طول المدة التي ترسل فيها الإشارات.

وعن طريق تخمين قيم هذه المتغيرات, قدّر العلماء أن هناك حرفيا الملايين من أشكال الحياة في المجرة, انتشرت هذه الفكرة طبعا في الثقافة الشائعة وأصبحت مقبولة كحقيقة مطلقة.

وتطورت المرحلة الثانية من البحث عن وجود حياة عاقلة خارج نطاق الأرض عندما بدأنا نبحث عن كل تلك الملايين من الكائنات الخارج أرضية, وفي الخمسينات تهاوت طبعا فكرة وجود حياة على الشمس, ولكن استمر الاعتقاد بوجود حياة على سطح المريخ أو الزهرة, وربما على سطح الأقمار الأكبر أيضا. ولكن تلك الآمال تحطمت من نشر الإعلان عن المنظومة الشمسية في الربع الأخير من القرن, فقد تبين أن الزهرة جحيم متقد, والمريخ صحراء خالية من الماء, وعلى الرغم من التفاؤل الذي كان سائدا في الخمسينات, فليس هناك دليل اليوم على وجود حياة في أي مكان في المنظومة الشمسية,والنجوم مثل الشمس لا يمكن الحياة فيها

وفرصة وجود كوكب صالح للحياة نادر جدا فلو أخذنا الأرض كمثال: فلو كانت الأرض بعيدة عن الشمس, لتجمدت لفترة طويلة, ولو كانت أقرب لكانت مثل الزهرة,

وحجم الكوكب أيضا يلعب دورا في تطور الحياة, فالكواكب الأكبر من الأرض تحتوي على الكثير من البراكين, ولهذا تصبح كالزهرة, أما الكواكب الأصغر, فتفقد أغلفتها الجوية وتصبح كالمريخ, وتشير الحسابات أيضا إلى أن الكواكب التي ليس لها أقمار كبيرة, تمتلك محاور دوران تدور مرتجة على نحو مشوش, ونحتاج لكي نكتشف حياة عاقلة, إلى اكتشاف كوكب ذي حجم صحيح, مترافق بقمر كبير, يدور على مسافة مناسبة من نجم ذي حجم صحيح. وقد تكون الأرض هي الكوكب الوحيد في المجرة التي تلبي هذه الشروط.

ولكن, حتى لو اعتبرنا نسبة النجاح ضئيلة, فانه لا بد من محاولة البحث عن وجود حياة عاقلة خارج نطاق الأرض, والطريقة الرئيسية التي اتبعت في الماضي (وفي المستقبل المنظور) هي البحث عن إشارات راديوية مرسلة من قبل حضارات أخرى عن قصد أو دون قصد, لقد أجري عدد من البحوث (حتى الآن, كلها لم تنجح), ولكن ما يزال من يبحث في السماء لعله يعثر على حياة عاقلة

قال تعالى في سورة الشورى الآية 39:

( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة)

وقد نفهم من هذه الآية وجود كائنات حية في السماء , ولا ننسى أن هنالك حياة تختلف عن الحياة التي نعرفها ,فهنالك الجن ,فربما يعيش بعض مردة الجن في الكواكب الأخرى ,والأهم من ذلك أن السماء مليئة بالملائكة , ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث تدل على أن السماء مليئة بالملائكة,والله اعلم


الاتصال مع مخلوقات عاقلة في كواكب أخرى:

لقد بذلت جهود جبارة لهذه الغاية, وأطلقت المركبات الفضائية, وبنيت المراصد الضخمة, ارجع إلى المصادر المختلفة لدراسة هذا الموضوع.

وللعلم يمكنك أنت أن تشارك في مشروع البحث عن حياة عاقلة خارج كوكب الأرض إذا كان لديك حاسوب واشتراك في الإنترنت, حيث تقوم إحدى المؤسسات العلمية بجمع الإشارات التي تصل من الفضاء الخارج وتخزينها في موقع إنترنت, ويتجمع لديها كم هائل من البيانات, وتحتاج لمن يساعدها في تحليلها ويمكنك المشاركة من خلال الدخول إلى هذا الموقع وتنزيل برنامج خاص منه وهذا البرنامج يستخدمه حاسوبك في تحليل بعض هذه البيانات كلما دخلت لشبكة الإنترنت دون جهد منك ولا يؤثر على سرعة الحاسوب ويوجد في الموقع إجابات عن كل الأسئلة التي ترد في ذهنك, وهذا هو الموقع:
[url= setiathome.ssl.berkeley.edu] setiathome.ssl.berkeley.edu[/url]