الحمام الزاجل

أيا مُــقــلُ
وقد ضاقت بي السُبل

فلآ فرحٌ٠٠ ولآ افراح
وضاعت في الهوى الحيلُ

وفي عينيك مملكتي
وفي اوصافكِ الغزلُ

أيا متكامل الاوصاف
حنيني إليك ..متصلُ

ودونك حآئرٌ قلبي
فلا ورد ولا شهد ولا عسلُ

ولا بدرً يزور الليل
وثارت في الهوى الجُمَلُ

أيا أطلال من رحلوا
وافلِ الليل وما أفِلُوا

أناجي الليل يا ليلي
أما من قاطع..يصلُ

أفتش عنكِ فوق الارض
وفي عليائها زُحلُ

فلا أسماء ولا هيفاء
ولا أهداب... تكتحلُ

وصبرٌ في الهوى ..بشعٌ
على أملٍ...ولا أملُ

وعقلٌ حار صاحبهُ
وقلبٌ...رانه الخجل

وأغصانٌ من الكباد
بين الزيف والدجلُ

وحسنآء ٠٠كواعبها
تجوب القلب٠٠تختتل

أيا حوآء ..أجيبيني؟؟
أأقضي العمر..مرتحلُ

ونخبُ هواكِ أسكرني
ونار هواكِ تشتعلُ

وأنتِ التوت والتفاح
وأنتِ البدر مكتملُ

وسارت بي جحاف الحب
فمقتولٌ ...ومُقتَتَلُ

ألا يا ليلي العاتي
رويداً ...ولآ أرى مُهَلُ

أجازف في اصابعكي
واشرب خمرها ثُمَلُ

واعشق نظره الأهداب
وكحلُ مزونها هطِلُ

واعشق حرف شفتيكي
يناديني٠٠وينفعلُ

واعشق إن تحاكيني
رويدا ٠٠أيها الرجل

واعلمُ أنك قدري
وحبٌ٠٠٠ بآت يُنتَفَلُ

اجيبي هائما فيكي
شاباً...قلبهُ كَهِلُ

وجهل هواك عذبني
وجهلٌ جهلُهُ جُهَلُ

وتعزلني رماح الحب
وعني الناس تنعزلُ

نقشت هواك فوق الثلج
على الامطار والاحجار والاصداف والحُللُ

فلا عنكِ ولا منكِ
وفيكِ أعيشُ مُنشَغلُ

ودونكِ حائر الأطباع
وحالي كلهُ مللُ

دخلت القلب بلآ إذن
فلا جندٌ..ولا أسوار..وقلبي خانعٌ وجلُ

انا عرشي ذراعيكي
بها أغدو..وأُعتقلُ

وفي احداقكي هدبي
فكيف أجوب مُرتحِلُ

كأني بلبل الاغصان
على هدبيكي ...انتَقِلُ

لمن اشعاري اكتبها
لمن الحاني تبتهلُ

أيا انفاس من مسكٍ
عشقت هواكِ .. من أزلُ

فلما قلتي..يا خالد
تهاوى القلب في عجلُ

أسابق في الهوى الاقدار
فلآ أسبُق ...ولا أصِلُ

ولا من زاجلٍ حولي
توصِلُ كفَهُ الرُسلُ

اعيش بوجدي مشتعلا
بين الوصل... منفصل

ألا هل تُرجع الاسباب
من غابوا ومن رحلوا

أيا مُقَلُ ..
وقد ضاقت بي السبل

فلآ فرح ولا افراح
وضاعت دونكِ الحيلُ

اما من طائر زاجل
به الاحداق تكتحلُ

اما من طائر زاجل
توصل كفه ..الرسلُ

((بقلم: الفيصل الجريح))