أخذتها معي في السيارة .. ثم خنتها بعد ما أعطيتها الأمان !!!

أخذتها معي في السيارة .. ثم خنتها بعد ما أعطيتها الأمان !!!


اولا أرجو أن لا تكتب رداً حتى تقرأ الموضوع كاملاً ..




في صبح يوم خميس بارد .. صحوت مبكراً على غير عادة .. لبست معطفي الأسود .. وركبت سيارتي إلى غير هدف ..!!


في يدي كوباً من القهوة .. احتسيها ليدفئ عظامي .. لم أكن أقود السيارة .. بل كانت هي في حقيقة الأمر من يقودني ..حيث سبحت في خيالاتي وأفكاري والتي لا أبرح حيناً حتى تعاودني كأنني ملحوس ..!!

بينما أنا جالس خلف المقود .. لم ألحظ نفسي إلا والسيارة تسير بي خارج المدينة .. في خط ريفي تحفه مزارع ..


قررت إكمال الطريق .. فبالرغم من شدة البرودة وهدوء الشارع بندرة المارة .. إلا أن أجواء الصباح الباكر تعطي شعوراً خاصاً في مثل تلكم المزارع والقرى ..


فجأة !! وفي منظر غريب لم اعتد رؤيته ..!! .. رأيت ذلك الرجل الواقف على قارعة الطريق كأنه يطلب أمراً ما ..

تعجبت !! ما باله في هذا الطقس القاتل يقف .. قربت منه رويداً رويداً .. وإذا به رجل طاعن تقف بجانبه تلك البيضاء الممتلئة الجسم .. قد وضع يده في يدها ..

رأيت في تقاسيم وجهه المعاناة .. وتفرست برداءة ملابسه فقره .. أوقفت السيارة جانباً .. وترجلت إليه لأفهم ما يحدث ..

بعد حديث طويل ظهر لي أن الرجل لم يقف في هذا الموقف وفي هذا المكان إلا لحاجة .. وانه لم يدفعه لفعل ما فعله إلا شدة الجوع ..

حاولت آن انتهز الفرصة النادرة .. فقلما يجد احدنا مثلها .. اتفقنا على أن أعطيه مبلغا مجزياً .. .. وافق المحتاج واخذ المبلغ وهو في حيرة وتندم .. أما هي فقد طاوعته غير مقتنعة وسلمت يدها بيدي ..

أخذتها للسيارة بتلطف .. وفتحت لها الباب .. وأجلستها على المقعد المجاور لي .. ومضيت عائداً وهي تحدق النظر بي تارة .. وتارة تطأطئ رأسها .. دون أن تنطق ببنت شفاه ..

تعمدت أن أجعل الصمت المطبق يخيم على السيارة .. كي تهدأ نفسها .. وربما تألفني أكثر .. لم أكن أسمع سوى رجيع أنفاسها .. والذي كان يمثل لي مقياساً حقيقياً لتوترها وخوفها ..

بعد دقائق هدأ خوفها .. وسكن روعها .. وبدأت تتجرأ وتسرق نظرات خاطفة تجاهي .. التفت إليها مبتسماً وقلت

ايش رأيك نسمع أغنية رابح صقر " يا مسهرني ههههه ههه " ولا" آه ونص" لعبد الكريم عبد القادر ..خخخ

انتابتني لحظة ضحك هستيرية .. جعلت أنفاسها تنحبس مجددا .. وهي تتنفس الصعداء .. وكأنه قد بدأ يتكشف لها من نظراتي إليها والتي تشبه نظرات الذئب الجائع .. أن نزوتي متوحشة .. وأنها ستكون فريسة لشهوتي .. ولقمة سائغة لمأربي ..

وهكذا بدأت تتضايق مني أكثر فأكثر .. ربما أن ضحكاتي الشريرة كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير .. خشيت وقتها أن تقوم بردة فعل أو أن تحاول إيذائي .. قررت أن انطلق بها للاستراحة .. حيث يجتمع الشباب هناك .. لكني تذكرت أن اليوم خميس وأن أغلبهم سيخرج للبر ..

يا الهي أين اذهب بها ؟؟ إلى البيت ؟؟ ... لا صعبة ..

اتخذت قراراً نهائياً أن أصطحبها إلى تلك القاعة الكبيرة .. فهناك سأتمكن من نيل مرادي .. وفعلاً توجهنا للقاعة ..

عندما وصلنا نزلت وفتحت لها باب السيارة .. أمسكت بيدها لتسير بجانبي .. وعندما وصلنا للبوابة وفي تلك اللحظة تماماً.. بدأت تقاوم بضراوة .. لينقلب الهدوء إلى عاصفة .. تحاول أن تقنعني بترك يدها .. لا تريد الدخول معي .. فأمسكتها بعنف وحزم ..

حاولَت التثاقل والتفلت حتى خشيت أن ترهقني سحباً .. فقمت باحتضانها بشدة .. وحملتها بين يداي ودخلت بها مسرعاً .. وهي تصرخ صراخ الملهوف .. تطلب الغوث .. ولكن هيهات هيهات .. فقد وقعت في قبضة من لا يرحمها ..

وعند الباب استقبلني ذلك الرجل المسلح .. وانتزعها مني عنوة .. وهي مازالت تنظر إلي .. لم أنس شكلها وتلك النظرات التي تحمل من الرجاء والأمل أيأسه ..

أخذ يسحبها ذلك المسلح أمام ناظري .. ثم أضجعها بين قدميه ..

في لحظتها تذكرت وصرخت بصوت عال .. " صديق .. صديق .. لا تنسى تقول بسم الله والله أكبر"..


أعد قراءة النص فلم تكن سوى ذبيحة اشتريتها وذبحتها ..


كيف السحبة ..؟؟



تحياتي لكم